ثقافة الـ jcc بعيون صناع السينما وأهل الثقافة
تعد الدورة الحالية لأيام قرطاج السينمائية دورة العودة الى الأصل والجذور حسب منظميها الذين اختاروا لها عنوان " العودة الى سينما الجنوب"، دورة سعى فيها المشرفون الى مصالحة الجمهور التونسي مع السينما ذات البعد الافريقي والتونسي مع الانفتاح على سينما آسيا وامريكا الجنوبية.
دورة تحتفل بصناع السينما متخلية عن البروباغندا والاثارة التي اعتمدتها بعض الدورات السابقة، وهو ما لاحظناه خلال حفل الافتتاح التي احتضنته قاعة الكوليزي وسط العاصمة، حيث غاب عن هذه الدورة أشباه الفنانين والممثلين وسلطت الأضواء على ضيوف المهرجان وصناع السينما .
ولئن لم يخل افتتاح هذه الدورة من بعض الانزلاقات التي وردت تحديدا من قبل المكتب الاعلامي الذي اعتمد سياسة التمييز بين وسيلة اعلام واخرى ومكن وسائل اعلام دون غيرها من ولوج نزل الافريكا الذي يحتضن ضيوف الدورة، وتمكينهم من اجراء حوارات حصرية في حين حرم وسائل اعلام اخرى من هذا الحق، اضافة الى عرقلة هذا المكتب لعمل الصحفيين جراء مغالاته في فرض شروط مجحفة، فان ما يحسب لهذه الدورة هو حسن التنظيم على مستوى استقبال الضيوف والابتعاد عن سياسة البوز والبروباغندا .
من جهتنا حاولنا التحدث الى بعض ضيوف هذه الدورة، حول البرمجة وميزات الدورة 28 لأيام قرطاج السينمائية .
محمد زين العابدين
في البداية أكد وزير الثقافة والمحافظة على التراث محمد زين العابدين انه من الجيد جدا أن تشهد هذه الأيام تطورا من سنة الى أخرى وتحاول تقديم الجديد الذي يلبي انتظارات الجمهور التونسي المتعطش الى الثقافة والسينما .
وذكر وزير الثقافة أن بالثقافة فقط تنتصر تونس على اصحاب الأفكار الظلامية، مضيفا ان الأمل مازال قائما وأن تونس فوق كل محاولات الترهيب والارهاب
درة زروق
عبرت درة زروق في تصريح للجمهورية عن اعجابها بتنظيم هذه الدورة، منوهة بحسن اختيار قاعة الكوليزي للافتتاح الأمر الذي اضاف رونقا على شارع الحبيب بورقيبة، مبينة أن الجمهور التونسي يعد من نقاط قوة المهرجان مضيفة انها شاركت في عديد المهرجانات العربية والعالمية ولكن شغف التونسي بالسينما والنجوم يعتبر استثنائيا على حد قولها، وذكرت أنها تصر على مواكبة فعاليات هذا المهرجان كل سنة حتى تكون قريبة من الجمهور التونسي ولدعم هذه الأيام مؤكدة انه من غير المعقول ان تلبي دعوات المهرجانات الأخرى والا تسجل حضورها في مهرجان تونسي يحتفي بالسينما .
واشارت درة أن ميزة هذه الأيام هي محافظتها على طابعها التونسي، وهو ما يجب أن تستمر فيه، وختمت درة حديثها بدعوتها الجمهور التونسي الى مشاهدة فيلم "الشيخ جاكسون" الذي شاركت فيه كضيف شرف .
شاكرة رماح
أكدت الممثلة شاكرة رماح أن هذه الدورة تتميز عن سابقاتها بتونع محتواها وبجودة الأفلام المقترحة، مشيرة الى أهمية التصالح مع السينما الافريقية
خالد هويسة
خالد هويسة فأكد أن أيام قرطاج السينمائية وفية لهويتها التونسية الافريقية، مبينا أن الاقبال الجماهيري الكبير على هذه الأيام دليل على تعطش التونسي الى السينما والفن والثقافة، مضيفا أن مثل هذه التظاهرات من شأنها أن تعيد الحياة وحب الحياة الى الشارع التونسي بعد النكاسات الأخيرة، ونوه خالد هويسة بأهمية الأفلام المعروضة خاصة ان عدد منها عرض في مهرجان كان اضاف الى كثرة الأفلام التونسية المشاركة وهي نقطة تحسب الى ادارة المهرجان على حدّ تعبيره
رشيد مشهراوي
وعير المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي عن سعادته وفخره لاختيار فيلمه "كتابة على الثلج" لافتتاح فعاليات ايام قرطاج السينمائية، مؤكدا أن اختيار فلسطين لتكون في افتتاح هذا المهرجان العريق هو عبارة عن دعم للقضية على حد تعبيره، مشيرا الى أن السينما الفلسطينية شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة .
غانم الزرلي
من جهة أكد بطل فيلم "على كف عفريت" المشارك في المسابقة الرسمية الممثل غانم الزرلي أنه ينتظر ردة فعل الجمهور مبينا أن رأي الجمهور أهم بالنسبة اليه من كل التتويجات والجوائز.
كوثر من هنية
أما مخرجة فيلم "على كف عفريت" كوثر بن هنية، فعبرت عن سعادتها بوجود فيلمها في المسابقة الرسمية، وان تمثل تونس من خلال فيلمها الذي يروي قصة تونسية مستوحاة من الواقع، ودعت كوثر بن هنية الجمهورية الى مشاهدة فيلمها الذي سيكون بالقاعات التونسية انطلاقا من يوم 12 نوفمبر .
اعداد : سناء الماجري